الثلاثاء، 9 يوليو 2019

( موسكو في الذاكرة العربية )

على خطى أنيس منصور نقول لكم (أطيب تحياتي من موسكو)

د/ أحمد بن حامد الغامدي
الذاكرة والذائقة العربية منذ القديم غربيّة الهوى ومسلوبة النّوى أمام الغرب وأهله مقارنة بالشرق ونسله ومن ذلك مثلا الفرق الشاسع في عمق الذكريات العربية لمدينة موسكو الشرقية بالمقارنة والمقابلة مع مدينة باريس الغربية. في بدايات النهضة العربية الحديثة أرسل حاكم مصر الوالي محمد على باشا البعثات شرقا وغربا ولكن شتان ما بين الجهتين في ندى الذاكرة وثراء التواصل. في منتصف القرن التاسع عشر وخلال فترة زمنية متقاربة تم ارسل الطهطاوي إلى باريس والطنطاوي إلى موسكو ولأسباب مختلفة ومعقدة لاقت رحلة رفاعة رافع الطهطاوي إلى باريس اهتماما فائقاً  من الناحية الفكرية والأدبية في حين تلاشت في غياهب النسيان رحلة محمد عيّاد الطنطاوي إلى موسكو. لقد كان كتاب الطهطاوي الذائع الصيت (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) الدليل الإرشادي وبوصلة التوجيه لفكر النهضة الغربية في حين بقي كتاب الطنطاوي (تحفة الأذكيا بأخبار بلاد الروسيا)على هامش كتب أدب الرحلات بالرغم من أنه كان جديرا بأن يفيد الأمة العربية الفتية في ذلك الزمن في تلمس دروب الادارة المدنية والاقتصادية والعسكرية من خلال التجربة الشرقية الروسية.
تنبيه جدير بالذكر وبالبيان أنه بالرغم من الأهمية الحضارية الفائقة لروسيا القيصرية إلا أن الاهتمام العربي ضئيل وخافت بتلك الامبراطورية الشرقية التي كانت ولا زالت تناطح الامبروطوريات الغربية. وبحكم أننا في سياق أدب الرحلات وخواطر الذكريات كم من الادباء والمفكرين العرب في بواكير عصر النهضة أرتحل للأراضي الروسية وكم منهم جعل المدن السلافية والحواضر السوفيتية محور روايته وأعماله الادبية. بينما في المقابل نجد كبار الادباء والمفكرين يخرجون عشرات الكتب والروايات عن مدن ودول الغرب فهذا رائد الأدب اللبناني أحمد فارس الشدياق يؤلف عن إقامته الطويلة في لندن وباريس كتابه الشيق (كشف المخبا عن أحوال أوروبا) وعلى نفس النسق سطر كبار أدباء الديار المصرية ذكرياتهم البارسية كما في كتاب الشاعر والاديب البارز زكي مبارك (ذكريات باريس) وكتاب شيخ العروبة أحمد زكي باشا (الدنيا في باريس). بينما السياحة والترحال في المدن الايطالية يمكن معرفة اخبارها من كتاب محمد بيرم التونسي (صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار) وكتاب (غرائب الغرب) للمؤرخ والرحالة السوري محمد كرد علي والذي هو ايضا الخيار المناسب لمعرفة دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا واليونان وسويسرا. أما فاتنة وشاغلة الدنيا امريكا فكتب عنها كما هو معلوم (أمريكا التي رأيت) لسيد قطب وقبل ذلك نشر فيليب حتي (أمريكا في نظر شرقي) بينما وثق الروائي المصري الشهير يوسف إدريس زيارته لأمريكا في روايته الأدبية (نيويورك 80). وعلى ذكر الروايات الأدبية قد يكون عنوان رواية يوسف إدريس واضح الدلالة بارتباطه بأدب الرحلات لكن الغريب في الأمر أن بعض أهم وأشهر الروايات في الأدب العربي الحديث هي عن رحلة الأديب إلى الغرب والاقامة فيه. ويكفي أن نشير لروايات (عصفور من الشرق) لتوفيق الحكيم و(أديب) لطه حسين و(قنديل أم هاشم) ليحي حقي و(موسم الهجرة إلى الشمال) للطيب صالح و(الحي اللاتيني) لسهيل إدريس.
 
بدايات التواصل الروسي
ما سبق ذكره قد يعطي انطباع خاطئ حول (انقطاع) التواصل مع الآخر الروسي لكنه بحق يعزز (هامشية) الرحلات الروسية في الواقع العربي ومع ذلك فإن جغرافية وتاريخية الأمور ليست متماثلة دائما. من غرائب الأمور أن نقص نصيب بلاد الجليد الروسية في مجال (جغرافيا) السياحة يقابله نصيب موفور ومميز في مجال (تاريخ) الرحلات العربية. من المعلوم أن عصر الرحلات العربية تم تدشينه بالرحلة المشهورة لأحمد بن فضلان إلى بلاد الروس والصقالبة زمن الخليفة العباسي المقتدر بالله وبهذا كانت الأراضي الروسية هي وجهة أول رحله موثقة في تاريخ العرب عندما وصف ابن فضلان تفاصيلها في كتابه المعروف باسم (رسالة ابن فضلان). وبحكم أن وصف ابن فضلان للديار الروسية هو أقدم وثيقة تاريخية موجودة للتاريخ المبكر لتك البقاع من العالم ولهذا لا غرابة أن رسالة ابن فضلان لاقت اهتمام بالغ من المؤرخين الروس ومن المستشرقين على حدا سواء. لدرجة أن بن فضلان أثر على من جاء بعده من المؤرخين حيث قبل زيارته لتلك الاصقاع الشمالية كانت تعرف باسم بلاد الخزر أو بلاد الصقالبة وعندما وصف ابن فضلان القبيلة السلافية التي كانت تعيش هنالك بقبيلة الروس اشتهر هذا الاسم وبدأ في حجب الأسماء القديمة.
بالمناسبة يوجد تقاطع وتشابه كبير بين أسباب رحلة ابن فضلان للبلاد الروسية في القديم ورحلة محمد عيّاد الطنطاوي في العصر الحديث حيث أن كلا منهما ذهب لتعليم أهل تلك الديار القصية سواءً لأمور الدين الإسلامي أو معارف اللغة العربية. فأما ابن فضلان فالمشهور أنه سافر على رأس وفد من العلماء والفقهاء أرسلهم الخليفة العباسي المقتدر بالله من بغداد استجابة لملك الصقالبة في البقاع الروسية أن يبعث لهم من يعلمهم شعائر الإسلام ويبنى لهم مساجد العبادة. في حين سفر الرحالة الطنطاوي كانت استجابة هي الأخرى لطلب القيصر الروسي نيقولاي الأول من حاكم مصر محمد علي أن ترسل بلاده أحد أساتذة اللغة العربية للتدريس في قسم اللغات الشرقية بوزارة الخارجية الروسية. وكنوع من رد الجميل من قبل القيصر الروسي للوالي المصري تم تقريبا في نفس الفترة من منتصف القرن التاسع عشر استقبال أثنين من شباب مصر هما علي محمد وعيسى الدهشوري لدراسة علم المعادن واستخراج الذهب وهو ما حصل على يد خبراء هندسة التعدين في مناجم جبال الاورال الروسية.
الجدير بالذكر أن أواصر التعاون والتقارب بين الأسرتين الحاكمتين في مصر وروسيا (الأسرة الخديوية وأسرة رامانوف الإمبراطورية) تعززت في نهاية القرن التاسع عشر عندما قام أبناء الخديوي توفيق وهما الأمير عباس حلمي (حاكم مصر لاحقا) والأمير محمد علي بزيارة روسيا وتم استقبالهم بشكل رسمي من قبل الإمبراطور الكسندر الثالث الذي منحهما أرفع الأوسمة التشريفية. ويبدو أن تعلق الامير محمد على بروسيا كان جارفاً لدرجة أنه كرر زيارته لروسيا ثلاث مرات وفي عام 1909 قام بزيارة مطولة في أغلب أرجاء روسيا قادته بعد ذلك إلى اليابان. ومن هنا سطّر الأمير الخديوي محمد على ذكرياته الشخصية في روسيا في كتاب حمل عنوان رحلة إلى اليابان. وبعد ذلك بعدة عقود من الزمن سوف تثير زيارة أمير عربي آخر لروسيا اهتمام كبير ليتم توثيقها في كتاب خاص وهذا ما حصل مع زيارة الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود لروسيا عام  1932م والذي أصدر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية كتاب خاص عن هذه الزيارة حمل عنوان (الفيصل في روسيا) من تأليف الباحث الروسي المشهور فيتالي نعومكين.
بهذه المناسبة لعل من الملائم التنويه بأن العديد من الكتب العربية التي تتعلق بالتواجد العربي في روسيا هي لشخصيات سياسية ودبلوماسية عاشت في روسيا لفترة من الزمن وبالتالي رغب أولئك الاشخاص في تسجيل ذكرياتهم الشخصية والسياسية على هيئة كتب منشورة سواءً  في أدب الرحلات أو كتب العلاقات الدولية. ومن ذلك مثلا كتاب الوزير والمستشار الفلسطيني نبيل عمرو (1000 يوم في موسكو) والذي خصصه لسرد مذكراته عندما كان ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في موسكو. ويبدو أن الوزير الفلسطيني كان إلى حداً ما يسير على خطى وخارطة سلفه في الدبلوماسية العربية وزير الخارجية السوري الأسبق جمال الفرّا والذي كان في فترة الخمسينات الميلادية سفير  الجمهورية السورية في موسكو ولهذا قام بتوثيق مذكراته الدبلوماسية في كتاب حمل عنوان (ثلاث سنين في بلد لينين).

رواد السياح العرب في الساحة الحمراء
كما هو متوقع الباعث الحثيث على مشاق السفر الغثيث في الزمن ما قبل الحديث هو أن يكون الرحالة والمسافر مبعوث في مهمة رسمية ذات أبعاد سياسية أو أهداف استكشافية علمية وهذا ما كان عليه حال رواد (الرحالة) العرب. أما المفهوم الحديث نسبيا (للسياحة) وهو السفر بهدف الترفيه والاستجمام فهو أمر لم يكن شائعاً فيما مضى وبحكم حديثنا عن الذكريات العربية عن البلاد الروسية فربما يكون أول سائح عربي زار الاراضي القيصرية هو رائد السياح العرب الرحالة المصري محمود رشاد بك والذي بعد اعتزاله للعمل في سلك القضاء كرئيس لمحكمة مصر كرّس وقته وجهدة وماله للسفر شرقا وغربا. ومن ذلك قيامه في عام 1913م برحلة سياحية إلى الامبراطورية القيصرية سجل ذكرياتها في كتاب حمل عنوان (سياحة في الروسيا) سرد فيه مشاهداته وذكرياته السياحية منذ أنطلق من مدينة الاسكندرية وحتى ختم رحلته الطويلة والشاقة بمدينة موسكو. في الواقع أبرز ما يميز هذه الرحلة السياحية عن غيرها أن محمود رشاد بك كان في الأصل أديب ومفكر ولهذا أعتنى كثيرا في كتابه بوصف الاجواء الثقافية في روسيا في ذلك الزمن الذي شهد ظهور أباطرة الادب الروسي الكبار مثل تولستوي الذي حظي بمقابلته وتلقى منه دعوة أن يزوره في مزرعته الخاصة. كما أنه ساهم في الحث على ترجمة رائعة الأدب الروسي (الجريمة والعقاب) لدستوفيسكي من اللغة الروسية إلى اللغة العربية.
الجدير بالذكر أنه أثناء ما كان يقوم بعض الأدباء العرب بالترجمة من الروسية إلى العربية نجد أن المفكر والأديب اللبناني المعروف ميخائيل نعيمة كان يستطيع ان يؤلف الكتب باللغة الروسية وذلك لأنه تلقى عام 1905م دراسته الجامعية في روسيا والتي اقام فيها لمدة ستة  سنوات. من المشهور أن ميخائيل نعيمة من أشهر شعراء المهجر العربي بعد جبران خليل جبران ولهذا هو حاصل على الجنسية الامريكية وأقام فيها لفترة طويلة وبسبب تنقل ميخائل نعيمة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب لا غرابة على مفكر مثله أن يسطر فلسفته وافكاره التي استفادها في حياته الطويلة في كتاب حمل عنوان معبر (أبعد من موسكو ومن واشنطن).
يبدو أن جسور التواصل بين الادباء الروس والادباء العرب ممتدة ومتعددة ولعل من أهمها على الاطلاق قيام اتحاد الكتاب السوفييت بتنظيم مؤتمر أدباء أسيا وافريقيا عام 1958م وقد شارك فيه لفيف من أبرز أدباء مصر حيث كان رئيس الوفد المصري الكاتب الكبير على أحمد باكثير والذي حضر المؤتمر بمعية شوقي ضيف و ومحمد سعيد العريان وعبدالرحمن الشرقاوي وغيرهم. وكما هي العادة في رحلات الادباء غالبا ما تكون على درجة علية من الثراء الثقافي والمعرفي فإن تفاصيل هذه الرحلة الشيقة التي قام بها الأديب المخضرم على أحمد باكثير سطرها في كتاب خاص حمل عنوان (يوميات على أحمد باكثير في روسيا) ولعل من أبرز ما ذكر فيه قيام باكثير بإلقاء كلمة وفود المؤتمر أمام الرئيس الروسي خرتشوف في قصر الكرملين المشهور.
وبمناسبة ذكر الحديث عن العلاقات بين روسيا السوفيتية والجمهورية المصرية زمن القومية العربية الاشتراكية لا غرابة أن نجد أن أكثر من زار الديار الروسية من الرحالة والسياح العرب هم الأخوة المصريين. ولهذا نجد أنه كوسيلة لتوثيق الصلات بين الاتحاد السوفيتي وبين الجمهورية المصرية تم ارسال العديد من مشاهير رجال الصحافة المصرية لزيارة روسيا وكتابة التقارير الصحفية عنها والتي تم تحويلها لاحقا إلى كتب شيقة ذائعة الانتشار مثل الكتاب اللطيف (أطيب تحياتي من موسكو) للصحفي والكاتب البارز أنيس منصور والذي ذكر فيه أنه تقابل في موسكو مع الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. ومن الكتب الصحفية عن البلاد الروسية كتاب (شهر في روسيا) للصحفي أحمد بهاء الدين رئيس تحرير جريدة الأهرام ولاحقا ألّف المفكر المصري المعروف يوسف القعيد آخر الكتب المهمة عن الاتحاد السوفيتي قبل ان ينهار (الكتاب الأحمر: رحلاتي في خريف الحلم السوفييتي) وهو عبارة عن مجموعة مقالات تتناول مشاهدات القعيد أثناء رحلاته الاربع إلى روسيا الشيوعية.
من أوجه ودعائم توثيق الصلات بين الاتحاد السوفيتي الروسي وبين أنظمة الدول العربية الاشتراكية في القديم زمن شيوع الشيوعية حصول عشرات الالف من الشباب العربي على منح دراسية في روسيا والعديد منهم تعلم في موسكو بجامعة الصداقة بين الشعوب. وبمناسبة ذكر دور روسيا في مد نفوذها عبر القوة الناعمة يقال أن موسكو كانت تفخر في فترة ما بأن بها نصف مليون طالب جامعي نسبة لا بأس بها منهم من خارج البلاد. وبالرغم من أن عشرات الاف من الشباب العربي تم ابتعاثهم في فترة الستينات والسبعينات وما بعدها إلى روسيا وخصوصا من الدول العربية التي كانت تدور في الفلك السوفييتي مثل سوريا واليمن الجنوبي ومصر والعراق وليبيا إلا أن الغالبية الساحقة منهم للأسف لم يخلدوا ذكرياتهم بنشر كتب أو مقالات صحفية عن تجربتهم الخاصة تلك. الشاعر العراقي المعاصر حسب الشيخ جعفر يشير إلى أنه أول مره التقى فيها الشاعر العراقي البارز عبدالوهاب البياتي كان ذلك في موسكو عام 1960م عندما كان يدرس بها وكان البياتي يعمل كملحق ثقافي في السفارة العراقية. وما يستحق الاشارة له هنا هو التجربة الأدبية للشاعر والروائي نزار دندش وهو أكاديمي لبناني متخصص في علم الفيزياء وعاش تجربة الابتعاث والدراسة الجامعية في مدينة موسكو في فترة السبعينيات الميلادية. قد تكون رواية (الحي اللاتيني) هي أهم رواية ادبية على الاطلاق في تاريخ لبنان وهي من تأليف الروائي اللبناني سهيل أدريس وتعكس الرواية تجربته الشخصية للابتعاث والدراسة في باريس في فترة الخمسينيات الميلادية وتدور الرواية حول العلاقة بين الشرق والغرب وحال وواقع الطلبة العرب في الغربة. وعلى نفس النسق تماما قام الروائي المعاصر نزار دندش بسرد (ذكريات ويوميات) تجربته في الدراسة بمدينة موسكو في فترة السبعينيات الميلادية وعالم الطلبة العرب المبتعثين للدراسية في الديار الروسية. كما يشي عنوان الرواية من خلال التماهي بين ليالي ويوميات موسكو الحمراء نجد الرواية مثخنة بالأجواء العاطفية المتوقعة للشباب الغر وغير المحصن لكن أهم ما تفردت به الرواية من وجهة نظري إعطاء لمحة للحراك السياسي للشباب العربي المبتعث والصراعات والخصومات السياسية والفكرية التي نشبت بينهم جراء اندلاع الحرب اللبنانية الاهلية وتدخل الجيش السوري في لبنان. وقد لمحت الرواية بشكل طفيف للنشاط السياسي لروابط واندية الطلبة العرب المبتعثين وناقشت بمزيد توسع نشاط أتحاد الطلبة اللبنانيين. الأهم من ذلك أن المؤلف اشار بشكل عام لتوسع اهتمام السفارة العراقية بالطلاب العرب ومحاولة استقطابهم.

وفي الختام بقي أن نقول أنه في الوقت الذي كان للعديد من الدول العربية نوع تواصل مع الشعب الروسي من خلال العلاقات الدبلوماسية الرسمية أو التغطية الصحفية المستمرة أو من خلال البعثات الطلابية كنا في واقعنا المحلي في قطيعة تامة مع ذلك العالم الاشتراكي الماركسي. ولهذا لا غرابة أنه بعد بداية التواصل المعاصر مع الشعب الروسي المجهول والمنسي في عام 1986م من خلال زيارة الراحلة الشيخ محمد العبودي للأصقاع الروسية (على رأس وفد لرابطة العالم الإسلامي) وثق الشيخ رحلته التاريخية الهامة تلك بكتاب حمل عنوان لمّاح (في بلاد المسلمين المنسيين). هذا النسيان للجالية الاسلامية في روسيا والتجاهل للشعب الروسي بدأ يتغير منذ سنوات بشكل ملموس فمنذ لحظة سقوط الشيوعية وحتى يوم الناس هذا قام ويقوم عشرات الالف من العرب والخليجيين بزيارة روسيا (خصوصا العام الماضي  وقت بطول كاس العالم 2108) أرض الجليد والبأس الشديد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق