الاثنين، 27 يوليو 2020

( شعر الوقوف على الأطلال .. دليل سياحي لمنطقة الباحة )

التاريخ العريق لمنطقة الباحة يحتاج خارطة طريق لتعرف على معالمه الثقافية 

د/ أحمد بن حامد الغامدي

في الأمثال الشعبية الدراجة يقال (قديمك نديمك) وهذا عزاء البعض منا مع الجائحة الأخيرة وانقطاع السبل للسفر الخارجي فإعادة اكتشاف الداخل هي محطة الوصول المتاحة في جدول الرحلات. في مثل هذه الأوقات من العام الماضي كنت مع بعض الأحباب الأفاضل في زيارة للديار الروسية ولهذا كتبت مقال عن أدب الرحلات بعنوان (موسكو في الذاكرة العربية). صحيح أنه بعد ذلك مباشرة كتبت مقال عن واقعنا المحلي حمل عنوان (مدينة الطائف وكيمياء الورود) ولكن أنا الآن في حالة مراجعة ووقفة عتاب عن مدى انعكاس ديار الأهل ودوحة الأصل في بعض ما أكتب.

الساري في سراة بلاد غامد وزهران لا يحتاج لتنشيط سياحي لإرشاده لجمال الطبيعية ولكن ربما قد يحتج لدليل سياحي من نوع أدبي وخارطة طريق من فن شعري لإعطائه جرعة مكثفة عن العراقة الثقافية لمنطقة الباحة. وهنا يأتي دور الشعر والأدب عندما نستلهم قول عبد القاهر الجرجاني عنه أنه (يؤدي ودائع الشرف عن الغائب إلى الشاهد، حتى ترى به آثار الماضيين مخلدة في الباقين، وعقول الأولين مردودة في الآخرين). ومن آثار الماضيين المخلدة في الباقين نحاول من خلال قصائد الشعر وبدائع النظم أن نتعرف على الصلة بيننا وبين سلفنا الأول وجيلنا الأقدم ونستدعي أطياف أعلام الشعر والشعراء الذين درجوا على (باحة السراة) وخلدوا بعض ربوعها وبقاعها التي وردت في شعرهم وقصيدهم.
يقول الشاعر الفلسطيني المعاصر محمود درويش (بدون الذاكرة لا يوجد علاقة حقيقة مع المكان) ومن هنا نكتشف بعد إضافي للشعر فلا يكفي أن يكون تعبير عن العاطفة ومؤثر في الإحساس ولكن ينبغي أن يكون كذلك ترجمة لاستعادة الماضي واستحضار الذاكرة من خلال ربط المشهد المكاني مع التشكيل الوجداني. ومن هذا المدخل ربما نعلم لماذا كان من أبرز معالم الشعر الجاهلي ظاهرة الوقوف على الأطلال والمقصود بها في الغالب الوقوف على ما تبقى من ديار المحبوبة وكلنا يعرف من قصائد المعلقات اسماء بعض المواضع التي وقف عليها الشعراء مثل سقط اللوى/الدخول/ حومل/ المتلثم/ العلياء/ السند/ الرقمتين/ الجواء. وللمزج بين الأدب والتنشيط السياحي لصيف منطقة الباحة لهذا العام لعل الزائر فيما هو يتفيأ أجواء الطبيعة في أرض الجبال والكادي لعله كذلك يقف على إطلال الإرث الأدبي لفحول شعراء العرب الذين تردد صدى قصيدهم في باحة الأدب.

في شعر العرب كثير ما تبدأ (الوقفة الطللية) بالسؤال المتوجع والاستفسار المتفجع (لمن الديار) الذي ضج به عدد من شعراء المعلقات (كالحارث اليشكري وزهير وامرؤ القيس) ومنهم الشاعر الفحل عبيد بن الأبرص بمطلع قصيدته:
لمن الديار بصاحةٍ فحَروسِ      درست من الإقفار أي دُروسِ

وهذا المطلع المتكرر نسج على منواله الشاعر الجاهلي عبدالله بن سَلِمه الغامدي في قصيدته الرائقة التي مطلعها:
لمن الديارُ بتَوْلَع فيَبُوسِ           فبَيَاضُ رَيْطَة غير ذاتِ أنيسِ
أمست بمُستنِ الرياح مُفِلةٌ         كالوشم رُجِّع في اليد المنكوسِ
وكأنما جَرُّ الرَّوامسِ ذيلها في    صحنها المعفوُّ ذيل عروسِ
وما يهمنا هنا هو ذكر المواقع المكانية والطللية (تولع ويبوس وبياض ريطة) التي وردت في مطلع القصيدة فمن المرجح أن موقعها الفعلي في محافظة بلجرشي وبالتحديد في بادية بني كبير في نهاية وادي قرشا كما أن من المحتمل أن موقع (تولع) قد تحرف اسمه في الوقت الحاضر وأصبح (مولع).
أمر آخر تجدر الإشارة له أنه في تاريخ الأدب العربي إذا قيل إن هذه قصيدة (مفضلية) فهذا يشير أنها قصيدة من الطراز الأول لأنها قصيدة شعرية ورد ذكرها في كتاب (المفضليات) وهو كتاب الاختيارات الشعرية للمفضل الضبي. وهذا الكتاب الأدبي يعتبر أهم مؤلف جمع أمهات عيون الشعر العربي وبالرغم من أن عدد القصائد الواردة فيه قليلة (69 قصيدة فقط) نجد اثنتين منها كانت لشاعرنا الجرشي الكبير عبد الله بن سلمه الغامدي وفي ترتيب متقدم نسبيا وهي هذه القصيدة (رقم 19) والقصيدة التي قبلها.

ومن الوقوف بالأطلال من بلاد غامد إلى ديار زهران ووقفة طللية مع الشاعر الجاهلي الزهراني حاجز بن عوف الأزدي وشعره زاخر بذكر المواقع والأماكن التي ما زالت (رسومها) وآثارها موجودة حتى الآن ومن ذلك قوله:
سَأَلتُ فَلَم تكلِّمُنـي الرُسـومُ          فَظَلـتُ كَأَنَّنـي فيهـا سَقيـمُ
بقارعةِ الغَريفِ فَذاتِ مَشـيٍ        إِلى العَصداءِ لَيسَ بها مُقيـمُ
وقرية (العصداء) معروفة اليوم في محافظة بني حسن من بلاد زهران
أما (الغريف) فهي قرية قرب وادي تربة. ولهذا الشاعر الزهراني قصيدة أخرى لها مطلع طللي يسير فيه (وهو العدّاء المشّاء) على خطى عميد شعراء الجاهلية امرؤ القيس في مطلع قصيدة:
لمن طللُ أبصرته فشجاني      كخطب زبور في عسيب يمانِ
بينما كان مطلع قصيدة حاجز بن عوف:
لمن طللُ بعَتمَةَ أو حُفارِ         عفته الريح بعد والسواري
عفته الريح واعتلجت عليه      بأكدر من تراب القاع جارِ
بلا شك التحديد الدقيق لمواقع هذه الأماكن الجغرافية والتاريخية بالغ الصعوبة لكن يمكن الاسترشاد بوجود موقع معروف يشتهر باسم (عتمة زهران) وهي مكان قديم كان يحتوي على شجرة زيتون بري (العتم) ويقع في قرية سد الحوية بالقرب من وادي برحرح بمحافظة المندق. في حين توجد قرية من قرى زهران تحمل اسم (قرية حفار) وهي تقع في إقليم تهامة في محافظة قلوة.

تجدر الإشارة إلى أن مطالع القصيدة العربية القديمة لها أشكال وأنماط مختلفة تستخدم للتعبير عن استحضار الذكريات أو التعبير عن تعزيز الارتباط بالأهل والأرض. ولهذا بدل الاستهلال بالوقفة الطللية المعتادة يعمد بعض الشعراء بافتتاح مطلع القصيدة بوصف حالة القلق والأرق التي تصيبه من جراء استحضار أطياف وذكريات المحبوب. ومن أمثلة هذه القصائد الرنانة البديعة ذات مطلع السهاد والأرق قول الأعشى الرائق:
أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ       وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ
وما يهمنا في الواقع هو مطلع قصيدة امرؤ القيس المشهورة في رثاء أبية والتي مطلعها:
أرقتُ لبرقٍ بليل أهل         يُضيء سناه بأعلى الجبل

وهنا نجد شاعرنا يعلى الأحول الأزدي وهو شاعر أموي من قبيلة شُكر التي تقع ديارها بالقرب من مدينة بلجرشي يستلهم مطلع قصيدة الملك الضليل فكما أصاب الأرق امرؤ القيس ببرق يهل من الجبل كذلك أرِقَ شاعرنا لبرق يهل من دون جبل شدا وهو أحد أهم وأشهر المعالم الجغرافية والتضاريس الطبيعية في منطقة الباحة ويقع بين مدينتي قلوة والمخواة. ولهذا الجبل عدة قمم شاهقة بينها قمتين مزدوجتين وهذا ربما يفسر لماذا جاءت لفظة شدا (مثناه) والبعض يفضل أن يرجع التثنية إلى جبلي شدا الأعلى وشذا الأسفل وإن كان أحدهما لزهران والآخر لغامد:
أَرِقتُ لِبَرقٍ دونَهُ شَدَوانِ               يَمانٍ وَأَهوى البَرقَ كُلَّ يَمانِ
فَبِتُّ لَدى البَيتِ الحَرامِ أَشيمُهُ         وَمَطوايَ مِن شَوقٍ لَهُ أَرِقانِ
شاعرنا في الواقع كان من صعاليك العرب وكان يقطع الطريق وعندما تم القبض عليه سجن في مكة وهنا أخذ يحن لديار ومضارب قومه وبالرغم من أنه في البلد الحرام وقرب بئر زمزم إلى أنه يحن إلى ماء قومه ولهذا يقول:
وَلَيتَ لَنا بِالجَوزِ وَاللَوزِ غيلَة                جَناها لَنا مِن بَطنِ حَليَةَ جانِ
وَلَيتَ لَنا مِن ماءِ ( حزنة ) شَربَةً           مُبَرَّدَةً باتَت عَلى طَهَيانِ
والبعض يورد البيت كالتالي:
وَلَيتَ لَنا مِن ماءِ ( زمزم ) شَربَةً         مُبَرَّدَةً باتَت عَلى طَهَيانِ
يعنى أنه يتمنى بدل شرب ماء زمزم أن يحصل على شربة ماء من ديار قومة قد تمّ تبريدها على الصفا الشاهقة لصخرة طهيان على سفوح جبل حِزنة (أعلى جبل بمحافظة بلجرشي) وتشتهر هذه المنطقة اليوم باسم (شلالات طهيان) أو (صفا الطهيان).
الغريب في الأمر أنه إذا كان بعض الشعراء الفحول يتمنى شربة ماء من بلاد أهله نجد أن بعض الشعراء الآخرين عندما يهاجر من أرض قومه لا يرغب في العودة ولا يحن لها. وربما من صور ذلك قول الشاعر الجاهلي عامر بن ثعلبة من أزد عمان عندما هاجر ونزل في أرض عمان قال يخاطب وادي بيدة (أبيدة) ومن سكن فيها:
أبلغ أبيدة أنّي غير ساكنها           ولو تجمّع فيها الماء والشجرُ
منا بأرض عمانٍ سادةٌ رُجحٌ        عند اللقاء وحيّ دارهم هَجَرُ
و(بيدة) كما هو معلوم الوادي المشهور في محافظة القَرى من أرض زهران.

الشنفرى .. كل الصيد في جوف الفَرا
ونصل الآن إلى شاعر منطقتنا الأشهر بلا منازع وهو الشاعر الجاهلي الشنفرى (ثابت بن أواس) صاحب قصيدة لامية العرب الفائقة الشهرة والمصنف من الطبقة الثانية من طبقات فحول شعراء العرب. وبالرغم من وجود اختلاف في نسبه إلا أن العديد من الباحثين يرجح أنه من زهران (والبعض يقول إنه من رجال الحجر) ويقال إن قبره على الأغلب موجود الآن في قرية سلامان بمحافظة المندق وإن كانت حادثة مقتلة المشهورة تمت في وادي الناصف في بيدة بمحافظة القَرَى من بلاد زهران.
المثل السائر الذي يقول (كل الصيد في جوف الفَراَ) ينطبق بحق على الشنفرى فهذا المثل يطلق على الشخص الذي يبزّ ويفوق غيره وهذا ما نجده بصورة جليه مع شاعرنا الفحل الذي عدد أسماء المواقع الجغرافية من منطقة الباحة الواردة في أبياته الشعرية تفوق ربما جميع أسماء الأماكن التي وردت في قصيد بقية الرعيل الأول من شعراء غامد وزهران.

لسنوات طويلة نشأ وترعرع الشنفرى في بني سلامان من قبائل زهران ولهذا عندما درج ومرج في أنحائها انعكس ذلك في شعره (الجغرافي) ومن ذلك قوله:
فإن لا تَزُرني حَتفتي أو تُلاقني         أَمَشّي بدَهوٍ أو عِدافٍ بنوُّرا
أُمشّي بأطراف الحَماطِ وتارة           تُنفَّضُ رجلي بُسبُطاً فعَصَنصَرا
ويوماً بِذاتِ الرَسَّ أو بَطنِ مِنجَلٍ      هنالك نَبغي القاصِيَ المُتغَوَّرا
وفي هذه الأبيات نجد أن (سبط) و(عصنصر) هي أسماء جبال في منطقة بني بشير من زهران في حين أن (الرس) هي بئر ماء لقبيلة سلامان في نفس المنطقة بينما وادي (منجل) من الأودية المعروفة في المخواة. أما موقع (دَهو) المذكور في البيت الأول فربما حرف مع الزمن إلى (رَهو) وهو اللفظ الشائع الآن (بالرهوة). وإذا صح هذا الاحتمال بتحريف نطق بعض الكلمات مع الزمن فربما على نفس السياق نجد أن كلمة (عِداف) هي موقع قرية العدفة من قرى قبيلة دوس الزهرانية.

يقال إن الإنسان ابن بيئته والشنفرى بيئته أرض الجبال والمرتفعات ولهذا كثر ذكر أسماء الجبال وذرى القمم في شعره ومن ذلك قوله:
إذا أصبحتُ بين جبال قوٍّ        وبيضانِ القُرى لم تَحذريني
وجبل (قو) يوجد إشكال كبير في تحديد موقعه وربما حرف الاسم إلى (قوب) ولكن هذا وادي شهير في زهران وليس جبل. بينما جبل (بيضان) هو على اسم قبيلة بيضان الزهرانية العريقة وربما أنه في زمن الشنفرى في القدم كان يوجد جبل محدد له هذا الاسم لأنه تكرر في شعر الشنفرى حيث نجده في قصيدة أخرى يقول:
لو أن الذي لي من هوى أمِّ مسلم       بيضان زالت من ذراه القُدامسُ

فهو هنا يتحدث بأن حبه لأم مسلم يطيش بلبه وعقله كما تطيش الصخور الكبار والجلاميد من قمة ذرى جبل بيضان.
ومن المعالم الجغرافية الواردة في شعر الشنفرى ذكره لجبل (المرقبة) المطل على تهامة وهي قمة شاهقة الارتفاع والانعزال فناسب أن (يوظفها) الشنفرى في شعره لكي يصف سمو شخصيته وشجاعته:
ومَرقَبَةٍ عَنقاءَ يَقصُرُ دونها           أخو الضروَةِ الرجلُ الحَفِيٌّ المُخَفّفُ
نَعَبتُ إلى أدنى ذَراها وقد دَنا        من الليلِ مُلتَفُّ الحديقةِ أسدَفُ
(البيئة تشكل الشخصية) وهذا ينطبق في حال شاعرنا الكبير ولهذا نكرر التنويه لكثرة ذكر الجبال والقمم في شعره وبالخصوص جبل (السرد) من أرض زهران:
كأنْ قدْ فلا يَغرُركِ منّي تَمكَّثي            سلكتُ طريقا بين يَرْبَغَ فالسَّردِ
وإنّي زَعِيمُ أن ألُفَ عَجَاجَتِي              على ذِي كِسَاءٍ من سَلاَمَانَ أو بُردِ
وأمشي لدى العَصدَاءِ أبغي سَرَاتهُمْ      وأسلُكَ خَلاّ بين أرْفاغَ والسّردِ
و(العصداء) سبق الحديث عنها بأنها قرية في محافظة بني حسن من بلاد زهران وكذلك (أرفاغ) جبل في منطقة قومه قبيلة بني سلامان بن مفرج.

وفي الختام نعرج على التباين والتناقض في شخصية الشنفرى فهو في قصيدته التائية البديعة السبك (القصيدة رقم 20 من ديوان المفضليات) يذوب عاطفة ورقة في تعامله المرأة ممثلة في زوجته حتى وإن هجرته بينما مع الرجال نجده فاتك وقاتل لخصمه ولو كان بين الحجيج وفي الشهر الحرام. وكما فخر في قصيدته التائية بغارته وهجومه على خصومه ولو كانوا في أرض منى نجده في قصيدته الخالدة (لامية العرب) لا يتردد في المفاخرة بأنه أغار على أعدائه في الليل البهيم والماطر (ومساهم ولم يصبحهم) بالقتل والفتك العام فرمل النساء ويتم الأطفال:
فأيًّمتُ نِسواناً وأيْتَمْتُ إِلْدَةً      وعُدْتُ كما أبْدَأتُ والليلُ ألْيَلُ
وأعترف أن ما ساقني لذكر هذا الجانب الشنيع من قصة الشنفرى الفاتك المبير ورمز صعاليك العرب (تكفي شهرته المدوية لقتلة مائة رجل من قبيلته نفسها) إلا لكي أن أشق طريق لذكر موقع جغرافي ورد في شعر الشنفرى وجرت فيها جريمة قتل. تقول كتب الأدب أن رهطاً من أهل غامد من بني الرمداء (هل هم من قرية دار الرمادة .. لست أدري) تربصوا للقبض على الشنفرى فأعجزهم وفر منهم إلى أن وصل إلى موقع يسمى (دحيس) فوجد رجلين من بني سلامان فقتلهما ووثق موقع الجريمة بقولة:
قتيلَيْ فِجارٍ أنتما إن قُتِلتُما       بجوف دَحِيس أو تبالةَ يا اسمعا
ووادي (دحيس) يقع بالقرب من قرية القوارير وهي إحدى قرى بني بشير في محافظة القرى من زهران.

وبعد، فقد طوفنا كثيرا في ربوع منطقة الباحة وما زال في الجعبة العديد من المناطق التي ساقها الشنفرى وغير من فحول شعراء الباحة القدامى في قصائد (الشعر الجغرافي) لمناطق وديار أخرى مثل بيشة وأرض البقوم وخثعم وديار بني شهر وبللسمر وغيرها كثير ولكن تلك مسؤولية لجان التنشيط السياحي لتلك المناطق لنبش كتب الأدب والتاريخ وأخرجاها للجمهور والقراء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق