د/ أحمد بن حامد الغامدي
في التوصيف الشعبي العام يتم أحيانا إعطاء
صفه أو وسم لسنه ما وفق حصول كارثة أو حدث جلل بها ولهذا نجد مثلا:
سنة الرحمة / الصخونة
سنة الغرقة / الهدام
سنة الجراد / الدبا
أما هذه السنة الفريدة فلا شك أن تستحق
بجدارة لقب ( سنة الفيروس ).
في حالة ضعف البشرية يستشعر الناس الدور
الكبير والحيوي للأشخاص الذين ساهموا في تقدم الإنسانية والمحافظة عليها ولهذا قد
تكون الأجواء ملائمة أكثر لربط الاشياء المتماثلة. منح جائزة نوبل لموضوع الفيروس
في سنة الفيروس ليس أمر واحد ومعزول ففي عام ٢٠٠٨ انتشر وبشكل مقلق طبيا واقتصاديا
وباء ( إنفلونزا الطيور ) الذي يسببه نوع معين من الفيروسات ولهذا تم بتوافيق ربما
مقصود أن تم في تلك السنة منح جائزة نوبل في الطب للعلماء الذين اكتشفوا فيروس مرض
الايدز المرعب.
الغريب في الأمر أنه في حين حصل قديما
العديد من العلماء والأطباء على جوائز نوبل في الطب نظير اكتشافهم أسباب بعض
الأمراض ( الفيروسية ) إلا أن العالم الذي اكتشف الفيروسات وهو حدث علمي وطبي هائل
لم يحصل على هذا التكريم. ربما قد يعود السبب إلا أن مكتشف الفيروسات قد يكون عالم
مجهول نسبيا وهو عالم الأحياء الروسي ديمتري إيفانوفسكي. تجدر الإشارة إلى أن أحد
أهم التقنيات العلمية المستخدمة بكثرة في الأبحاث الصيدلانية والطبية هي تقنية طرف
الفصل الكروماتوجرافية ومرة أخرى نجد أن مكتشفها وهو الروسي مايكل تسيفت لم يحصل
على تكريم علمي لائق بالرغم من إسهامه الهائل في تطوير علم الكيمياء وعلم النبات
والطب.
دع عنك لومي فإن اللوم إغراءُ
وداوني
بالتي كانت هي الداءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق