د/ أحمد بن حامد الغامدي
السبت 1447/1/10 الموفق 5 من يوليو
من يسافر للولايات المتحدة للسياحة هذه الأيام لا شك بأنه سوف تثير انتباهه كثرة الاحتفالات التي تمت يوم أمس الجمعة بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي في يوم (الرابع من يوليو) ومع ذلك غالبا سوف يمر على هذا السائح يوم (الخامس من يوليو) مرور الكرام ولن ينتبه إلا أنه يوم على درجة عالية من الأهمية في تاريخ (السياحة) بمفهومها الحديث. في الواقع اليوم السبت الخامس من يوليو يتوافق مع تاريخ تنظيم أول رحلة سياحة في التاريخ والتي نفذتها (وكالة توماس كوك للسفر) وهي الشركة التي أنشئها رائد أعمال السياحة والسفر البريطاني توماس كوك. في عام 1841م تم افتتاح أول مكتب للسفريات والعطلات وذلك في مدينة ليستر في وسط إنجلترا وذلك بعد أن قام توماس كوك بتنظيم عطلة للعائلات لمدة يوم واحد في أحد أيام الصيف البهيجة (طبعا هو يوم الخامس من يوليو) عن طريق السفر بالقطار من مدينة ليستر إلى مدينة لفبرا التي لا تبعد إلا حوالي 18 كيلومترا. في الوقت الحالي تشير التوقعات أن متوسط عدد السياح الذين يسافرون كل يوم على مستوى العالم يبلغ حوالي 3.3 مليون سائح بينما في أول رحلة سياحية نظمها توماس كوك بين ليستر ولفبرا كان عدد المشتركين معه حوالي 485 سائح دفع كل واحد منهم مبلغ شلن فقط لتغطية تكلفة استأجرا القطار ومصاريف الرحلة الأخرى.
وبالمعذرة من القارئ الكريم أود أن أشير لأمر شخصي يتعلق بي مع وكالة توماس كوك للسفريات وكذلك بمدينة لفبرا Loughborough التي يحق لها أن تفتخر بأنها أول محطة ووجهة سياحية (tourist destination) في التاريخ. أول رحلة لي للخارج كانت إلى بريطانيا بهدف الدراسة ولهذا قضيت في مدينة لفبرا سالفة الذكر مدة خمس سنوات لدراسة الماجستير والدكتوراه بينما أول (رحلة سياحية دولية) لي كانت من مدينة لفبرا إلى مدينة باريس وكانت من خلال الرحلات الأسبوعية التي ينظمها مكتب وكالة توماس كوك في مدينتي الجامعية لفبرا. وبالمناسبة بعد أن ظلت وكالة توماس كوك تنظم لعقد من الزمن المئات من رحلات السياحية الداخلية بين المدن البريطانية بدأت في عام 1855م وبمناسبة (معرض باريس الدولي) في تنظيم أول رحلة سياحية دولية للشعب البريطاني بين لندن وباريس. ولهذا بعد قرن ونصف من بداية ظاهرة وموجة السياحة الدولية التي أطلقتها وكالة توماس كوك للسياحة والسفر كان من حسن حظي أن قمت ومن خلال وكالة توماس كوك برحلة سياحية بين مدينة لفبرا وباريس وهي رحلة متعبة لأنها كانت باستخدام الحافلة ثم الباخرة عبر القنال الإنجليزي إلا أنها من أجمل الرحلات في حياتي لأنها كانت مع زوجتي وبرفقة أطفالي الصغار سارة وعبدالرحمن الذين أخذتهم لزيارة مدينة ملاهي ديزني لاند باريس.
بالرغم من إقامتي لمدة خمس سنوات في مدينة لفبرا إلا أنني في سنوات الغربة كانت فقط أُعتبر مسافرا ولست سائحا أو رحالة لأنه في دنيا (السياحة والرحلات والعطلات) نجد أن مصطلح السائح له معنى محدد. فحسب الأمم المتحدة وكذلك منظمة السياحة العالمية فإن (السائح الدولي) هو أي شخص يسافر إلى بلد غير بلد إقامته بهدف المتعة أو من أجل الاستجمام. والمشكلة التي تظهر الآن أنه من الناحية التاريخية لو أردنا أن نحدد متى بدأت السياحة في مفهومها الحديث أو من هو أول سائح (بالمعنى الحديث) في التاريخ البشري. في الواقع منذ فجر التاريخ والبشر ينتقلون من مكان لآخر لكن لأهداف متعددة مثل البحث عن الغذاء أو لأجل التجارة أو الغزو والقتال أو لدوافع دينية تعبدية ولأسباب الاستكشاف وحب المغامرة. هذا في السابق أم في العصور الحديثة فأصبح الهدف من السفر للغالبية العظمى لأجل الاستجمام والترفيه ولهذا دائما ما يسأل المسافر السؤال المتكرر: هل أنت مسافر للعمل أو للمتعة (Business or Pleasure). وعلى خلاف الاعتقاد السائد بأن البشر في القديم نادر ما كانوا يسافرون لأجل الترفيه والمتعة يكفي أن نشير إلى أنه في تاريخ اليونان القديم ومنذ عام 776 قبل الميلاد كانت تقام الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات في مدينة (أوليمبيا) وبالتالي كان الآلاف من المسافرين من مختلف أقاليم اليونان القديمة يرتحلون لمسافات طويلة بهدف الترفيه والمتعة إلى هذه المدينة اليونانية المميزة. وفي التاريخ الإسلامي تشتهر مقولة للخليفة معاوية بن أبي سفيان تنص على أن (أسعد الناس عيشاً، عبدي سعد يشتو بمكة ويربع بجدة ويصيف بالطائف) وعليه منذ القديم كان يوجد في جزيرة العرب من يسافر بين المدن بهدف الاستجمام ومتعة العيش في الأجواء الجميلة.
وبسبب الكتابة والتوثيق وتسجيل المشاهدات أثناء يوميات السفر يسهل نسبيا أن نعرف في تاريخ أغلب الشعوب والأمم من كانوا رواد الرحلات والاستكشاف في الزمن القديم. فكما هو معلوم المؤرخ الإغريقي هيرودوت كان يوثق في القرن الخامس قبل الميلاد مشاهدات رحلاته في كتابه الشهير (تاريخ هيرودوتس). بينما الراهب البوذي الصيني شوانتسانغ سجل في كتابه (سجلات المناطق الغربية) تفاصيل رحلته التي استمرت لمدة ست عشرة سنة عندما سافر في منتصف القرن السابع الميلادي من الصين إلى الهند لإحضار المئات من النصوص الهندية البوذية ونقلها وترجمتها للغة الصينية. توثيق وتسجيل مشاهدات الرحلة التي يكون هدفها التجارة أشهر من يمكن ذكره من الأمثلة هو كتاب (وصف العالم) للرحالة والتاجر الإيطالي البارز ماركو بولو وبحكم أنه نقل للأوروبيين معلومات وأخبار لم يتعودوا عليها لذا وصفوه بالكذب وتم تحريف عنوان كتاب رحلاته إلى (المليون كذبة il milione). بينما لو كانت الرحلة بهدف دبلوماسي أو سياسي لتوثيق العلاقات مع الدول الأخرى فعندها يتحول الرحالة المغامر من (مسافر) إلى (سفير) كما نجد في كتاب (رسالة ابن فضلان) وفيه توصيف رحلته إلى بلاد الخزر والروس والصقالبة كسفير للخليفة العباسي المقتدر.
عميد السيّاح العرب من يكون ؟!
والمقصود فيما يتعلق برواد الأفاق من أجل السفر والرحلة العلمية أو الدينة أو التجارية أو الدبلوماسية لدينا توثيق غزير لمشاهير أوائل الرحالة ورواد المغامرين والمسافرين ولكن فيما يتعلق بمحاولة معرفة من هم أوائل (السياح) أو المسافرين بهدف التنزه والاستجمام فيصعب تحديد ذلك لأنهم بكل بساطة لم يسجلوا مشاهداتهم اليومية ولم يؤلفوا كتبا ولذ لم يكتب لأسمائهم الخلود والشهرة وذلك وفق القاعدة المشهورة في المجتمع الأكاديمي (publish or perish) بمعنى النشر أو التلاشي. على كل حال يصعب التحديد بدقة من كان أول سائح أوروبي بالمفهوم الحديث (بمعنى السفر لأجل المتعة والترفيه) وإن كانت بعض المصادر تشير إلى أن الرحالة الإيطالي سيرباكوس من أنكونا Cyriacus of Ancona ربما كانت سفرياته المتعددة خلال النصف الأول من القرن الخامس عشر بدافع السياحة في الأرض والاستكشاف وليس لأهداف علمية أو دينية أو تجارية أو دبلوماسية. في سن الثلاثين بدأ سيرباكوس في عام 1420م رحلاته الاستكشافية والسياحية في مختلف المدن اليونانية وجزر البحر الأبيض المتوسط مثل قبرص وصقلية وكريت كما وصل إلى القسطنطينية ولاحقا توجه إلى القاهرة والإسكندرية ودمشق كما زار كذلك دول أخرى مثل أرتيريا وألبانيا ومقدونيا. وبالجملة قام سيرباكوس بحوالي ثمان أو تسع رحلات مختلفة قام بتوثيق مشاهداته ومذكراته اليومية في كتاب ضخم من ستة أجزاء حمل اسم (التعليقات).
ومن أول سائح أوروبي (محتمل) ننتقل بعد هذه المقدمة المطولة إلى السؤال في عنوان مقال اليوم: من هو أول سائح عربي (محتمل) ؟. وكما هو متوقع الإجابة على هذا السؤال ليس بالأمر السهل لأن أغلب رواد الأفاق من العرب حتى نهاية القرن التاسع عشر هم من الرحالة وليسوا من السياح. ولعلنا نبدأ بالرحالة الشامي الأصل إدوارد باشا إلياس والذي أقام في مصر وتولى فيها مناصب حكومية فهو وإن كان يشير في كتابه الضخم والثري في أدب الرحلات (مشاهد الممالك) إلى أنه حضر المعرض الدولي لعام 1876م في مدينة فيلادلفيا الأمريكية ضمن وفد حكومي رسمي مصري لمشاركة أمريكا احتفالاتها بمناسبة مرور مئة عام لاستقلالها. ومع ذلك نجد الرحالة إدوارد إلياس يشير بشكل واضح إلى أنه زار مدينة باريس خمس مرات وأن زيارته لها في عام 1900م كانت بهدف سياحي لزيارة (معرض باريس الدولي). وفي مقدمة كتابه عن السياحة والسفر (مشاهد المماليك) يكرر إدوارد إلياس ذكر عبارة (السياحات) للدلالة على السفريات المتعددة والمتكررة خلال سنوات طويلة لعدد كبير من الدول الغربية مثل النمسا وألمانيا والدنمرك والنرويج وفنلندا وروسيا وسويسرا وهولندا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا وإنجلترا وإيطاليا والولايات المتحدة ومالطا واليونان ورومانيا وبلغاريا وصربيا. أما فيما يخص الدول والمدن العربية والإسلامية فقد زار رائد السيّاح العرب إدوارد إلياس دول تركيا والجزائر وتونس والمغرب وليبيا وسوريا ولبنان.
وفي حين أن رائد السيّاح العرب إدوارد (باشا) إلياس استعان بمنصبه الحكومي في تسهيل سفرياته ورحلاته الخارجية بدليل أنه حصل على رتبة (البشوية) واللقب الرسمي التشريفي (الباشا). وبلا شك المنصب الحكومي الرفيع للباشا إدوارد إلياس في وظيفة مفتش في وزارة الداخلية المصرية وفر له دخلا ماليا وفيرا كما ساعد في اختياره لمشاركة في تمثيل الوفود المصرية الرسمية في عدد من الدول الخارجية. وفي المقابل نجد أن السائح المصري (الهاوي) محمد ثابت هو خير مثال للمسافر العربي العاشق للسياحة والاستكشاف حتى ولو لم يكن شخص ثري أو مسؤول حكومي يتمتع بمزايا متعددة عند السفر يوفرها له منصبه الرسمي.
ربما كان من الملائم أكثر نشر هذا المقال في شهر يونيو من صيف العالم المقبل بمشيئة الله وذلك لكي يتزامن مع (مئوية) بداية أهم رحلات سياحية عربية في العصر الحديث وذلك عندما قام الشاب المصري محمد ثابت في صيف عام 1926م مع اثنين من رفقائه (علي الأهواني وعبدالرحمن السيد) برحلة سياحية بالباخرة من الإسكندرية إلى إيطاليا. ولاحقا قام محمد ثابت وزملائه بزيارة بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وسويسرا وإنجلترا وهو ما ذكر تفاصيله في أول كتاب ألّفه عن أدب الرحلات وحمل عنوان (جولة في ربوع أوروبا). في الواقع عندما بدأ الشاب المصري محمد ثابت سلسلة رحلاته لجميع دول قارات العالم كان يعمل كمدرس للمرحلة الثانوية في القاهرة ومن ثم بدأت معه (عادة) أن يقوم في عطلة الصيف من كل سنة برحلة لدول وأقاليم جغرافية مختلفة. وفي رحلته الثانية للقارة الأوروبية في صيف عام 1930م لم يجد من زملائه من يرغب أن يرافقه ولهذا سافر منفردً إلى أثينا وتركيا ورومانيا ويوغوسلافيا والمجر والنمسا والتشيك وألمانيا وهولندا والدنمارك وأسكوتلندا والسويد والنرويج وأيسلندا.
وهكذا وخلال عشرين سنة منذ عام 1926م وحتى عام 1946م قام السائح والرحالة الفريد (محمد ثابت) بحوالي 13 رحلة سياحية صيفية تستمر كل واحدة منها أكثر من أربعة أشهر طاف وجال فيها في جميع قارات الأرض. وحسبما ذكر الرّحالة والسائح محمد ثابت عن نفسه فقد قطع خلال رحلاته مسافة يزيد مجمعها عن مائتي ألف كيلومتر ثم علق بقوله إن هذه المسافة هي (مدى الطواف حول الأرض خمس مرات) علما بأن أغلب رحلاته البعيدة كانت تتم باستخدام الباخرة قبل شيوع الطيران المدني التجاري. وقد أخرج السائح محمد ثابت أكثر من عشرة من كتب أدب الرحلات التي توثق سفرياته المذهلة والمتنوعة مثل كتاب (جولة في ربوع آسيا) وكتاب (جولة في ربوع أفريقيا) وكتاب (جولة في ربوع الشرق الأدنى) وكتاب (جولة في ربوع أستراليا) وكتاب (جولة في ربوع العالم الإسلامي) وكتاب (جولة في ربوع الدنيا الجديدة) أي في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية. وهذه الكتب المفردة تم طباعة بعضها على شكل سلسلة تحمل عنوان عام ومشترك هو (العالم كما رأيته) وتتكون من ستة مجلدات وهي عندي ولله الحمد في نسختها المطبوعة. ولكن بحكم أنها سلسلة طويلة ومن المشهور عن الرحالة محمد ثابت الاستطراد أثناء استعراض مشاهداته السياحية وملاحظاته الجغرافية ومعلوماته التاريخية والسياسية ولهذا أنصح بشدة قراءة كتابه المختصر (رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها) وهو كتاب لطيف في 200 صفحة فقط.
وكلمة أخيرة قبل أن نغادر القصة العجيبة لرائد السياحة العربية الحالة محمد ثابت أنه في تاريخ الرحلات العربية قديما وحديثا يبرز اثنان من الرحالة العرب بشكل متكرر وهما: أشهر رحالة في التاريخ البشري (أي المغربي ابن بطوطة) وعميد الرحالين العرب معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمة الله. وفي حين أن العديد من المصادر التاريخية تقدر المسافة التي قطعها ابن بطوطة بحوالي 120 ألف كيلومتر ومن هنا نعلم أن السائح المعاصر محمد ثابت عندما سافر لمسافات تزيد عن 200 ألف كيلومتر كان قد تفوق على ابن بطوطة الذي لم تصل رحلاته إلى أوروبا والأمريكيتين أستراليا وجنوب القارة الأفريقية. صحيح أن الرحالة الكبير الشيخ العبودي فاق هو الآخر في سفرياته ما وصل له ابن بطوطة وحسب ما يقال بأنه الرحالة العبودي قد زار حوالي 160 دولة. ومع ذلك يتميز السائح محمد ثابت بأنه أول شخص عربي ومسلم في التاريخ طاف جميع قارات وبلدان العالم قبل شيوع استخدام الطائرة كما أن كتب محمد ثابت في أدب الرحلات تغطي بلدان على درجة عالية من الأهمية لم تناقشها أي من 120 كتاب في أدب الرحلات التي نشرها الشيخ العبودي. ومما يحيرني أنه ولأسباب غير مفهومة لا نجد في كتب الرحالة العبودي أو حتى في المقابلات والندوات الفضائية مع الشيخ العبودي أي إشارة واضحة وصريحة لتفاصيل زيارته لدول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا بالرغم من أن فيها أهم الجاليات الإسلامية على الإطلاق. الأمر الآخر الذي تجدر الإشارة إلى أن السائح محمد ثابت كان يدفع تكاليف رحلاته من جيبه الخاص وهو كما ذكر مبلغ ثلاثمائة جنية في كل سفرية صيفية (وهذا مبلغ كبير بمقاييس ذلك الزمن لمدرس راتبه الشهر بضع جنيهات معدودة). كما أن محمد ثابت كان يعتمد على نفسه في ترتيب سفرياته وتنقلاته خلاف مشاهير رحالة وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرين الذين توجد شركات راعية لسفرياتهم. بل الرحالة السعودي عبدالله الجمعة في برنامج (حكايا سفر) خصصت له قناة روتانا خليجية فريق عمل كبير يرافقه في سفرياته وهذا ما حصل كذلك مع الرحالة الفلسطيني حازم أبو وطفة مقدم برنامج (المسافر) الذي تنتجه قناة الجزيرة أو الرحالة الإماراتي علي آل سلوم مقدم برنامج (دروب) على قناة دبي.
والمقصود أننا وفي نهاية الأسبوع الأول من الإجازة الصيفية وبداية موسم الرحلات والهجرة إلى الشمال نود أن نقرر بأن الرحالة الكبير محمد ثابت يستحق لقب (عميد السيّاح العرب) كما يستحق الشيخ العبودي بكل جدارة لقب (عميد الرحالة العرب) ولذا أقترح العالم القدم بمشيئة الله وبمناسبة مرور مئة سنة على بداية سفريات محمد ثابت الصيفية أن يتم اختيار أحد أيام شهر يونيو من عام 2026م لكي يصبح مناسبة سنوية يحتفل بها تحت اسم (اليوم العالمي للسياحة العربية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق