السبت، 4 أكتوبر 2025

( السياحة العلمية .. بريطانيا أولاً )

د/ أحمد بن حامد الغامدي

السبت 1447/2/8

في السابق وقبل ثورة الإنترنت وشبكات وسائل التواصل الاجتماعي كانت شرائح متعددة من السياح من مختلف بلدان العالم تحرص على حمل كتيبات وأدلة سياحية مطبوعة تساعدها على استكشاف وجهاتهم السياحية. وللنخبة من الرحالة من ذوي الفكر والأدب والثقافة ربما يقوم بعضهم بأصحاب أدلة سياحية متخصصة في الأدب أو التاريخ مثل موسوعة (الأطلس الأدبي) للناقد الأدبي الإنجليزي السير مالكوم برادبري أو كتاب (ملامح القاهرة في ألف سنة) للأديب المصري جمال الغيطاني. بينما للسياح والرحالة من أهل العلوم والتقنية أو الطب ممن يرغب في إثراء خبرته العلمية والمعرفية أثناء سفره للخارج فأنا أنصح باقتناء كتاب (أطلس المهووس العلمي Geek Atlas). وهذا الكتاب هو أشبه بمرشد سياحي يعطيك معلومات إرشادية عن الموقع الجغرافي والخدمات السياحية عن أبرز المناطق ذات العلاقة بالعلم والتكنلوجيا والطب مثل المختبرات التي حصلت فيها اكتشافات علمية مميزة أو عن المتاحف العلمية أو حتى منازل وقبور مشاهير العلماء والمخترعين. ولا أكشف سرا عندما أقول إنني أحيانا (أستعين بصديق) هو هذا الكتاب عندما أسافر لدولة ما للتأكد هل بها (معلم سياحي علمي) جدير بالزيارة والمشاهدة.

وكتاب الأطلس العلمي كبير الحجم نسبيا فهو يزيد عن خمسمائة صفحة ويستعرض 128 موقعا علميا في 20 دولة أو في 25 ولاية أمريكية وبحكم (انتمائي العلمي) لبريطانيا بسبب دراستي للدكتوراه فيها وكذلك لتواجد حاليا كسائح فيها لذا سوف أركز الحديث على الجزر البريطانية والتي هي محضن الثورات العلمية الحديثة كما أنها مهد الثورة الصناعية الأولى. ولهذا نجد أن ذلك الكتاب يعطي معلومات علمية وسياحية عن 45 موقعا علميا في بريطانيا منها تسعة مواقع في مدينة لندن لوحدها من مثل متحف مختبر ألكسندر فلمنج مكتشف البنسلين أو متحف التاريخ الطبيعي أو متحف العلوم وكذلك يقترح الكتاب زيارة كنيسة وستمنستر لمشاهدة قبر نيوتن ودارون.

وفي الواقع أغلب هذه المواقع العلمية التاريخية سبق أن زرتها أثناء إقامتي في بريطانيا لدراسة الماجستير والدكتوراه في مجال علم الكيمياء وما زلت أذكر بشيء من الإحراج والأسف كيف قادني شغفي وأنانيتي لأن أرهق زوجتي في ثاني يوم لوصولنا لأول مرة لمدينة لندن. فلقد قضينا ذلك اليوم بأكمله وأنا أنتقل بها من متحف التاريخ الطبيعي في الصباح إلى معرض قاعة الأرض بعد الظهر (حيث شاهدت لأول مرة أحجار القمر) إلى متحف العلوم بعد العصر علما بأننا في اليوم السابق قد زرنا القبة الفلكية planetarium الملاصقة لمتحف الشمع الشهير في لندن. وعلى ذكر القبة السماوية كنت أثناء دراستي للغة الإنجليزية في جامعة مانشستر أقوم في إجازة نهاية الأسبوع بزيارة جميع المعالم السياحية والطبيعية في شمال غرب إنجلترا ولهذا زرت المرصد الفضائي الراديوي لجامعة مانشستر المشهور جدا في تاريخ العلم في اكتشاف نجوم الكوزار والبلزار مما منح علماء الفلك الإنجليز جائزة نوبل في الفيزياء. لقد أقمت في مدينة مانشستر لمدة ستة أشهر ومع ذلك أنا أشعر الآن بالندم بأنني أضعت فرصة زيارة بعض المواقع العلمية البارزة (وكذلك لم أزر الملاعب العريقة لأندية مانشستر كما سوف أبينه بمشيئة الله في مقال الأسبوع القادم). لاحقا علمت أن قسم الفيزياء بجامعة مانشستر على درجة عالية من الأهمية في تاريخ العلم لدرجة أن 12 من منسوبي تلك الجامعة حصلوا على جائزة نوبل في الفيزياء. صحيح أنني قد زرت أكثر من مرة متحف جامعة مانشستر وكذلك متحف العلوم والصناعي في مركز مدينة مانشستر لكن أنا نادم الآن لأنني لم أزر قسم الفيزياء في تلك الجامعة العريقة حيث كان يجب أن أحاول زيارة المختبرات العلمية في جامعة مانشستر لارتباطها الوثيق بكوكبة من مشاهير العلوم والذين يعرف أسمائهم جميع طلاب العلوم مثل أرنست راذرفود (صاحب مجسم الذرة) و نيلز بور (رائد علم الكوانتم) و جوزيف ج. طومسون (مكتشف الإلكترون).

في المقابل ولله الحمد وعبر السنوات تمكنت من زيارة المتاحف العلمية الخاصة بكوكبة من نجوم دنيا العلوم مثل زيارة متحف عالم الكيمياء الروسي ديمتري مندلييف في مدينة سان بطرسبرج أو متحف عالمة الفيزياء ونجمة العلوم مدام كوري في مدينة وارسو عاصمة بولندا أو متحف عالم الوراثة غريغور مندل في مدينة برنو التشيكية. وكذلك أتيحت لي الفرصة في زيارة متحف صاحب جائزة نوبل في مدينة إستكهولم عاصمة السويد. يضاف لذلك أنني تواجدت في مواقع سياحية أو تاريخية وثيقة الصلة بمشاهير العلماء مثل الصعود لبرج بيزا المائل الذي أجرى عليه العالم الإيطالي غاليليو غاليلي تجربته المشهورة وإن كان له متحف خاص موجود في مدينة فلورنسا الإيطالية. بينما في زيارتي قبل أيام لمدينة كامبريدج وقفت على الموقع الذي كانت تنمو فيه (شجرة تفاح نيوتن) وذلك خارج البوابة الرئيسة لكلية ترينيتي وأسفل الغرفة التي عاش بها نيوتن عندما كان يقوم بمهام التدريس في جامعة كامبريدج. وفي تاريخ العلم لجامعة كامبريدج ارتباط باكتشاف تركيب الحمض النووي DNA من قبل العالم الأمريكي البارز جيمس واطسون وزميلة البريطاني فرانسيس كريك وقد دخلت إلى مقهى الصقر The Eagle بالقرب من جامعة كامبريدج حيث أعلن واطسون وكريك التوصل لذلك الاكتشاف العلمي الفائق الأهمية.  أما بخصوص العالم الشهير المثير للجدل أي تشارلز دارون فأفضل مكان تعرفت عليه كان من خلال متحف التاريخ الطبيعي في لندن وهنالك شاهدت بعض أحافير الحيوانات المنقرضة التي ساعد في إعادة تجميع عظامها بالإضافة لوجود جناح خاص به في المتحف يتم فيه عرض بعض العينات العلمية التي جلبها معه بعد مشاركته في الرحلة الاستكشافية للسفينة العلمية الشهيرة بيجل. بعد وفاة دارون بثلاث سنوات تم تكريمه بوضع تمثال له في موقع مميز في البهو الرئيس لمتحف التاريخ الطبيعي، ولكن قبل ذلك حصل نوع من اللغط في المجتمع الإنجليزي عندما تم دفن دارون في كنيسة وستمنستر بالقرب من قبر إسحاق نيوتن وبالمناسبة تجدد هذا اللغط قبل عدة سنوات عندما توفي عالم الفيزياء الملحد المشهور ستيفن هوكينج ودفن في ذات الكنيسة وفي موقع أقرب لقبر نيوتن.

وبالمناسبة الكتاب السالف الذكر (أطلس المهووس العلمي) كما الكتب الأخرى مثل (الأطلس الأدبي) كلها تقترح وتحث القارئ على زيارة مواقع قبور مشاهير العلماء أو الأدباء أو الفلاسفة فمثلا ذلك الكتاب ينصح بزيارة مقبرة هايتغيت Highgate في لندن وطبعا ليس لزيارة قبر الشيوعي الأحمر كارل ماركس (لا أنصح بزيارة قبرة فقد تعرض لمحاولة تفجيره أكثر من مرة) ولكن للمرور لمشاهدة قبر عملاق العلوم مايكل فراداي مخترع الدينامو والمحرك الكهربائي. وبحكم أنني أشعر بالذنب الآن لأنني أرهقت زوجتي في أول زيارة لنا لمدينة لندن بزيارة المتاحف العلمية لذا لن أكرر ذلك الخطأ هذا الأسبوع وأنا في زيارة لندن مع رفقاء السفر الدكتور عبد الكريم الخليفي والأستاذ فهد أبو عوه وأثقل عليهم بطلب زيارة مقابر الإنجليز لمشاهدة قبر (الكيميائي) مايكل فارداي. ومن مقبرة المشاهير في لندن إلى مقبرة العظماء في باريس المعروفة باسم (البانثيون) والتي شاهدت بها قبور كبار الفلاسفة والأدباء مثل فولتير وفيكتور هوغو وجان جاك رسو وأميلا زولا وألكسندر دوما ومع ذلك توقفت كثيرا عند قبر عالمة الفيزياء مدام ماري كوري التي كانت ليست فقط المرأة الوحيدة بين قبور الرجال، ولكن كان قبرها كان الوحيد الذي توضع عليه الزهور.

السياحة بعيون كيميائية

ما سبق ذكره عن نماذج محطات السياحة العلمية كان التركيز فيه على الجغرافية العلمية للجزر البريطانية لأنها نقطة بداية عصور العلوم الحديثة ومهد الثورة الصناعية وكذلك لأنها البلد الذي أقمت فيه للدراسات العليا في مجال الكيمياء. ومن منطلق دراستي الأكاديمية وعشقي للعلوم والتاريخ والسفر كنت غالبا أحاول أن أزور أمكان لها علاقة بالكيمياء والذرات. سبق الإشارة لزيارتي لمتحف الكيميائي الروسي ديمتري مندلييف مكتشف الجدول الدوري للعناصر الكيميائية وقد التقطت صور فوتوغرافية في موقع أخرى من مدينة سانت بطرسبرج مع تمثال مندلييف وفي الخلف جدار ضخم لأحد المصانع وعليه نموذج كبير للجدول الدوري. بالمناسبة كانت زيارتي لروسيا في عام 2019م والتي كانت هي السنة الدولية للجدول الدوري للعناصر الكيميائية ولهذا قامت جامعة غرب أستراليا في مدينة بيرث بتغطية الجدار الخارجي لأحد مراكزها البحثية بلوحة ضخمة لأكبر جدول مندلييف في العالم حيث بلغت مساحة ذلك الجدول الدوري الهائل 662 مترا مربعا.

وفيما يتعلق بأكبر مجسم للعناصر والمركبات الكيميائية فقد صعدت إلى داخل مبنى (الأتوميوم) وهو المعلم السياحي المشهور في قلب العاصمة البلجيكية بروكسيل والذي هو عبارة عن تحفة معمارية مشكلة من تسع كرات فضية ضخمة (قطر الواحد 18 مترا) متصلة مع بعضها البعض. ربما بعض السياح ينتبه أن اسم المبنى (الأتوميوم Atomium) له علاقة بالذرات atoms وبالتالي بعلم الكيمياء، ولكن قله من الناس من يعلم أن هذا المبنى ليس شكلا معماريا عاديا وإنما هو تجسيد للتركيب البلوري لذرات الحديد مكبرة 195 بليون مرة. وبحكم أن صنعة الكيمياء وثيقة الصلة بالحديد وصناعة الصلب والفولاذ لذا سوف ننتقل إلى مدينة شفيلد البريطانية والتي تعرف باسم (مدينة الفولاذ) ففيها استخدمت لأول مرة أفران بسمر لصهر وإنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ. وفي فترة دراسة الماجستير بجامعة لفبرا البريطانية نظّم لنا قسم الكيمياء رحلة ميدانية علمية لمصانع إنتاج الفولاذ بهذه المدينة الصناعية الفريدة. أما بالنسبة للسائح لمدينة شفيلد فما عليه إلا زيارة المتحف العلمي (مركز ماجنا للمغامرة العلمية) ليشاهد عرض (الذوبان الكبير) والذي يوضح للزوار كيف تتم عملية صهر وصنع الفولاذ في أفران الصهر الكهربائية العملاقة.

ومن مدينة الفولاذ الإنجليزية شفيلد إلى جارتها مدينة المنسوجات والأصباغ الملونة مدينة ليدز والتي كان لجامعتها ومراكز الأبحاث بها دور كبير في تاريخ تطوير الأصباغ والألوان الصناعية المطورة خصيصا لقطاع الأقمشة والمنسوجات. ومرة أخرى أثناء دراسة الدكتوراه بجامعة لفبرا كان لي تواصل حيوي مع الباحثين بجامعة ليدز حيث زودوني بالأصباغ الاصطناعية العديدة التي استخدمتها في أبحاث الدكتوراة. وبهذا سوف تكون النصيحة للسائح أو الزائر لمدينة ليدز الإنجليزية أن يتوجه إلى المتحف الصناعي لمدينة ليدز حيث سوف يجد أجنحة ومعروضات خاصة تعطيه فكرة علمية عن طبيعة استكشاف وتطوير الأصباغ الكيميائية كما ينصح بزيارة (حديقة الألوان) في نفس ذلك المتحف والتي تحتوي على عدد كبير من النباتات التي تستخدم لاستخلاص الأصباغ الطبيعية.

وعند هذه المعلومة التي تمزج بين الصناعات الكيميائية والسياحة والسفر أتوقع أن الفكرة وصلت للقارئ الكريم بأنه يمكن للسائح ذي الخلفية العلمية الاستفادة أكثر من سفرياته وعطلاته الصيفية إذا أخذ في عين الاعتبار توسيع مداركه وتنويع وجهاته السياحية. فمثلا عند زيارة باريس عاصمة العطور في العالم أقترح على سائح زيارة (متحف باريس للعطور) والذي يعطي معلومات متنوعة عن تاريخ العطور عبر الحضارات كما يعرض الأجهزة الزجاجية الكيميائية المستخدمة قديما في استخلاص العطور وتحليلها. وعلى نفس النسق لمن تتاح له زيارة مدينة هايدلبرج الألمانية لعل من الملائم أن يعرف السائح بأن تلك المدينة تم فيها لأول مرة تصنيع دواء الأسبرين عام 1897م على يد الكيميائي الألماني فيليكس هوفمان من شركة باير الصيدلانية. وبحكم أن الأسبرين أحد أكثر الأدوية انتشارا لهذا نقترح لمن يرغب في الثقافة العلمية مع العطلات السياحية أن يعرج على (المتحف الألماني للأدوية الصيدلانية) الموجود في قلعة هايدلبرج التاريخية لمعرفة تاريخ تطور علم الأدوية والعقاقير الصيدلانية ومشاهدة نماذج للأجهزة والأدوات الزجاجية المستخدمة في مجال الصيدلانيات.

وفي الختام لا يحسن أن نغادر دون الحديث عن علاقة الكيمياء بالمعادن والمناجم والنقود والأمثلة متعددة ومتنوعة في مختلف مناطق العالم. وبحكم أن معدن النحاس هو أكثر معدن مستخدم حاليا في صناعة النقود المعدنية على شكل سبائك مع النيكل أو الزنك أو القصدير وبحكم أن الجزر البريطانية كانت مشهورة بمناجم النحاس لذا لن نغادر الأراضي البريطانية التي تكرر الحديث عنها في هذا المقال. من الأمور المشهورة في عالم السياحة والسفر جمال الريف البريطاني خصوصا في منطقة البيك دستريك ومقاطعة ديربيشاير والتي يوجد بها مناجم للنحاس منذ زمن الرومان ولهذا زيارة متحف منجم تلال إكتون Ecton Mine سوف يكون خيار سياحي جذاب يشمل التاريخ والعلم والسفر. وبسبب قرب هذه المنطقة المذهلة من مدينة مانشستر التي درست بها اللغة الإنجليزي كثيرا ما كنت أثناء إجازة نهاية الأسبوع أتردد على منطقة ديربيشاير ومن ذلك قيامي بزيارة موقع كهف روتلاند العظيم بالقرب من مدينة ماتلوك ومنطقة الكهوف هذه كانت أصلا تستخدم كمناجم لمعدن الرصاص وهي اليوم موقع سياحي بامتياز.

 كما سبق الإشارة له القطع المعدنية المستخدمة اليوم هي سبائك من النحاس مع الزنك أو النيكل أو القصدير أو الرصاص وهذه معادن رخيصة الثمن ولهذا كان الهدف الأساسي لمحترفي صنعة الكيمياء أو الخيمياء هو تحويل هذه المعادن الخسيسة إلى معدن الذهب الإبريز عن طريق استخدام حجر الإكسير. وأفضل مكان لزيارة ورش العمل وأفران الخيميائيين هو (زقاق الذهب Zlata Ulicka) أسفل قلعة براغ حيث يمكن مشاهدة الدكاكين الصغيرة التي كان يقيم فيها الخيميائيون في القرن السادس عشر وفي عام 2012م عندما حضرت مؤتمرا كيميائيا دوليا أقيم في مدينة براغ شارك فيه عدد من علماء نوبل ولهذا استغللت الفرصة وزرت ذلك الشارع الذهبي المميز في تاريخ الكيمياء.

الطريف في الأمر أن علماء الفيزياء الذرية نجحوا فيما أخفق فيه الخيميائيون ففي عام 1980م تمكن العلماء في جامعة بيركلي الأمريكية وباستخدام أجهزة علمية ضخمة ومعقدة تسمى مسرعات الجسيمات الأولية في تحويل بعض ذرات عنصر البزموث إلى ذرات الذهب. صحيح أنه لا يمكن للسائح الدخول ومشاهدة هذه المختبرات العلمية المرموقة، ولكن عندما زرت مدينة جنيف السويسرية كان من أهم أسباب زيارتها لها هو زيارة موقع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن CERN) ليس كعالم في الكيمياء، ولكن كسائح علمي. في الوقت الحالي أكبر مختبر علمي في العالم يقع في منظمة سيرن حيث يوجد مسرع للجسيمات الأولية هائلا جدا وفي الواقع متاح للزوار الدخول للمعرض العلمي التفاعلي (عالم العلوم والابتكار). وهو معرض على شكل كرة خشبية ضخمة يتم فيها شرح الأبحاث العلمية المتقدمة لمنظمة سيرن ولكن للأسف في وقت زيارتي لمدينة جنيف كان هذا المعرض مغلقا للصيانة والتطوير.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق