السبت، 4 أكتوبر 2025

( انحدار الأدب وانقراض الكُتّاب الكبار )

د/ أحمد بن حامد الغامدي

 السبت 1447/1/16

 في تاريخ الأدب العربي توجد فترة زمنية طويلة وسيئة السمعة تدعى (عصور الانحطاط) وذلك عندما أصابت الركاكة الشعر العربي ثم تحسن الحال مع نهايات القرن التاسع عشر مع ظهور الشعراء الكبار مثل البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم. ومن الغريب أنه في نفس فترة تعافي الأدب العربي وخروجه من ظلمات عصر الانحطاط نجد أن الأدب الأوروبي يدخل في مرحلة تسميها كتاب تاريخ الأدب الغربي بـ (حركة الانحطاط Decadent movement). وبحكم أنه موجة الانحطاط والانحلال الفكرية والأدبية تلك كانت متأثرة بالأفكار المتشائمة للفيلسوف الألماني آرثر شوبنهاور لهذا لا غرابة أن نجد أن هذه الموجة الأدبية والحركة الفكرية تميزت في بعض جوانبها بالاشمئزاز الذاتي والغثيان مما في العالم والتشكك وهذا ما تعزز في الحس الفني والأدبي الأوروبي بعد ويلات الحرب العالمية الأولى ومن ثم تم أفرز سخافة السريالية في الفن التشكيلي ومهزلة أدب العبث في فن المسرح. وهذا لا يعني بالضرورة أن تلك الفترة الزمنية الممتدة ما بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين كانت (عصور ظلام) وأرض يباب خاوية من عباقرة الأدباء فعلى العكس من ذلك كل الأسماء المشهورة في دنيا الأدب الغربي ظهرت خلال تلك الحقبة الزمنية مثل تشارلز ديكنز وفيكتور هوغو تولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف ومارك توين وجورج برنارد شو وتوماس إليوت ووالت ويتمان وألكسندر ديماس وأميل زولا والقائمة تطول وتطول.

ومن طرائف التناقضات أنه بعد الحرب العالمية الأولى أطلق على مجموعة من الأدباء الأمريكان بالدرجة الأولى المقيمين في مدينة باريس وصف (الجيل الضائع) كدلالة على أنهم مجموعة من الأدباء الهواة الذين أصيبوا بالتشاؤم والإحباط وأن مستقبلهم ضائع في ظل الحضارة الغربية بعد الحرب العظمى. التناقض يكمن بأن هذا الجيل من الأدباء الغربيين لم يضع في غياهب تاريخ الأدب بل أصبح أفراد هذه الحركة الأدبية أشهر أفراد المجتمع الغربي على الإطلاق مثل الروائي الأمريكي همنغواي والإيرلندي جيمس جويس والبريطاني ألدوس هكسلي ومواطنته فرجينيا وولف. ومن له أدنى إطلاع على روايات الأدب الإنجليزي فبالتأكيد سوف تمر عليه أسماء أدباء الجيل الضائع المشهورين من مثل وليام فوكنر وجون شتاينبيك وسكوت فيتزجيرالد وهنري ميلر وجون توكلين.

والمقصود أن حركة وموجات الأدب والفكر دائرية فبعد كل سمو وعلو نجد موجات انحدار تتلوها موجات صعود ونهضة أدبية متجددة وهذا ما حصل مع الأدب العربي فبمجرد نهاية عصور الانحطاط ظهر في الأمة العربية عباقرة الأدب والشعر من الطراز الأول مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل جبران وإيلياء أبو ماضي وخليل مطران والرافعي والمنفلوطي والمازني والزركلي والزيّات والعقاد وطه حسين ومحمد كرد علي وزكي مبارك ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم. والسؤال الآن لماذا في الأدب الغربي الأوروبي والأدب العربي انقرضت كل تلك الأسماء الرنانة في دنيا الأدب والشعر والفكر وأصبحنا اليوم نتلفت حولنا ولا نجد إلا قلة قليلة جدا من رموز الأدب الأحياء الذين لهم إبداع يستحق القراءة والاطلاع.

ومن تجربتي الشخصية خلال العشرين سنة الماضية وفي معارض الكتب الدولية أجد إقبالا ملموسا على شراء الكتب القديمة المعاد طباعتها لرواد الأدب والفكر العربي ممن سردت بعض أسمائهم في الأعلى في حين أن الكتب المؤلفة حديثا ليس لها ذيوع أو شيوع مماثل. أما فيما يخص الأدب الغربي والأجنبي فكذلك منذ عشرين سنة وعندما يتم الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل في الأدب تجدني كل سنة دائما ألجأ إلى الإنترنت لكي أتعرف على الفائزين الجدد حيث في الغالب أسماؤهم مجهولة تماما بالنسبة لي قبل حصولهم على جائزة نوبل.

 50 سنة على بداية الانحدار الأدبي

الموجة الأخيرة لانحدار الأدب واندثار أسماء الكتاب والأدباء الكبار يمكن بصورة عامة استشراف بدايتها قبل حوالي خمسين عاما أي في حدود منتصف السبعينيات من القرن العشرين أو على أقصى حد في مطلع الثمانينيات. الجدر بالذكر أنه قبل خمسين سنة بالضبط أي في أواخر صيف عام 1975م قامت الروائية الإنجليزية المذهلة أجاثا كريستي (ملكة الجريمة) بنشر آخر رواية أدبية لها حملت عنوانا ذا دلالة (الستارة: القضية الأخيرة لبوارو). كانت تلك آخر رواية من العيار الثقيل في أدب الجريمة والروايات البوليسية وفيها تحصل وفاة المحقق الأشهر هيركيول بوارو في يوم 6 أغسطس من عام 1975م والجدير بالذكر أن الروائية أجاثا كريستي نفسها سوف تتوفى بعد هذا التاريخ بأشهر قليلة. ومن هنا تبدأ حبات المسبحة في الانفراط فالروائية البريطانية أجاثا كريستي هي آخر الأسماء الأدبية اللامعة والهامة في تاريخ الأدب الإنجليز ولم يظهر بعد وفاتها أي روائي غربي ذي شأن وشهرة. 

صحيح أن الروائي الكولومبي البارز غابرئيل ماركيز نشر روايته المعروفة (الحب في زمن الكوليرا) في عام 1985م ولكن هذا هو الشذوذ الذي يثبت القاعدة كما يقال بدليل أن أهم أعماله الأدبية كانت في نهاية الستينيات وبالخصوص الرواية الخالدة (مائة عام من العزلة). وفي عالمنا العربي يمكن أن نرصد نفس الظاهرة أن الأعمال الأدبية والقصائد الشعرية المنشورة بعد عام 1975م أقل بكثير في جودتها من الأعمال الأدبية المنشورة قبل ذلك. آخر رواية أدبية رفيعة المستوى لنجيب محفوظ هي (ملحمة الحرافيش) التي نشرها في عام 1977م بينما الأعمال الأخيرة في حياته ضعيفة بل وشبه مجهولة فمن يعرف أن للروائي الكبير نجيب محفوظ رواية بعنوان سخيف مثل (رحلة ابن فطومة). وهذا الأديب المبدع توفيق الحكيم ينشر في شبابه الروايات الخالدة مثل يوميات نائب في الأرياف وعصفور من الشرق ومسرحياته الرائعة مثل أهل الكهف ومجلس العدل ثم في أواخر عمره الأدبي يخرج مسرحية بعنوان صادم هو (الحمير) والتي نشرها في عام 1975 ميلادي. وعلى نفس النسق يمكن أن نشير إلى أن الدواوين والقصائد الشعرية التي نشرها في شبابهم شعراء العربية الكبار مثل نزار قباني والجواهري والبردوني أعلى بكثير في جودتها الأدبية من القصائد التي كتبوها في خريف العمر. شعر الغزل لنزار قباني الشاب وهو يقيم في دمشق وباريس أجمل وأرق وإن كان شعرا ماجنا بينما شعره السياسي وهو يقيم في لندن أكثر رصانة لكنه أضعف فنيا. وكذلك نجد أن الثائر السياسي الشاب محمد مهدي الجواهري شعره السياسي المعارض عندما كان يقيم في العراقي أقوى وأجزل من شعره وهو في المنفى في أواخر عمره في جمهورية التشيك ثم في دمشق في كنف المجرم حافظ الأسد.

ولعل الفكرة وصلت للقارئ الكريم أنه بالجملة في نهاية السبعينيات أو بداية الثمانينيات حصل تغير في مسار الأدب وبدأ في الانحدار بشكل متدرج مع الزمن وإن كنا نحدد سنة 1975 كسنة رمزية لبداية هذا الانحدار وذلك عندما بدأت ظاهرة موت المؤلف (أجاثا كريستي) ووفاة بطل القصة والحبكة الفنية (هيركيول بوارو). وبعد رصد هذه الظاهرة الأدبية والحلقة والمرحلة الجديدة في المسار الدائري للفن والأدب بين السمو والانحدار والتقدم والتقهقر يبقى سؤال المليون كما يقال هو محاولة فهم وتعليل التراجع الكبير في الزمن الحالي في جودة الأدب شعرا ورواية وكذلك انقراض كل الأسماء الرنانة للكتاب العظماء والكبار. وطبعا من السهل رصد أن هذه ظاهرة عامة ومنتشرة وفي جميع مناحي ومجالات الإبداع البشري حيث يوجد تلاشي عام وانقراض لأصحاب الأسماء المشهورة في مجال العلوم والتقنية والأدب والفلسفة والفكر والفن والرسم التشكيلي، بل وحتى الموسيقى والتمثيل والرياضة أما عن خلو الساحة السياسية من الشخصيات الرصينة وشيوع الشعبوية والهياط فحدث ولا حرج.

ومنذ البداية أود أن أصارح القارئ الكريم أن تعليل سبب انحدار الأدب في الزمن المعاصر أمر صعب ومعقد وليس من الحكمة في شيء تعليل الانحطاط الأدبي بربط الأمر بعامل واحد مثل سوء الأوضاع السياسية. بدأنا المقال بالحديث عن (عصور الانحطاط) في تاريخ الأدب العربي وفي الواقع هذا مصطلحا سياسيا أكثر منه مصطلح أدبي. والسبب في ذلك أن رواد ما يسمى (النهضة العربية) كانوا في عداء حاد مع الحكم العثماني للأقاليم العربية ولهذا أشاعوا ذكر هذا المصطلح (عصور الانحطاط) وفسروا سبب ضعف الأدب العربي بسبب السيطرة التركية على البلاد العربية بينما تراجع الأدب العربي بدأ من ضعف الأمة العربية بعد سقوط بغداد، بل وقبل ذلك أي مع نهاية العصر العباسي الأول. على كل حال الأدب مرآة عاكسة لحال المجتمع ولذا مع ضعف المجتمع وتهلهل السلطة السياسية يتقهقر الأدب والفكر والعلم. وبحكم أننا نعيش في زخم (عصر التفاهة) لذا أود أن أذكر تأثير التعرض للجرعة الزائدة من الترفيه والسطحية والسخافة التي ينشرها البث الفضائي وطوفان وسائل التواصل الاجتماعي ودور ذلك في إحداث المزيد من انحدار الأدب.

 الأديب والتسلية وتدشين عصر التفاهة

الأديب المبدع له دور وإسهام في رقي وتحضر المجتمع بشرط أن يتجنب أن ينجرف مع التيار العاتي المتطلب للترفيه والتسطيح وبحكم أن المسرح أبو الفنون وأبو الأدب في المجتمع الأوروبي ولهذا كان وسيلة الأديب في القديم مخاطبة الجمهور من فوق خشبة المسرح وليس من خلال الرواية الورقية المطبوعة. في الواقع البداية الفعلية للأدب الإنجليزي كانت مع ظهور ما يسمى (المسرح الإليزابيثي) أو مسرح النهضة الإنجليزي وبالرغم من أنه نشأ في عصر الملكة إليزابيث الأولى لكن ربما لم تحضر تلك الملكة أي مسرحية من مسرحيات شكسبير الكبرى أو من مسرحيات منافسه الأديب بن جونسون. والمهم هنا أن كُتّاب المسرح في ذلك الزمن اهتموا بالشعب أكثر من حرصهم على جذب انتباه الملوك والحكام بدليل أن مبنى مسرح شكسبير أقامه في منطقة شعبية على الضفة الجنوبية لنهر التايمز حيث كان يحاول الإسهام في رفع مستوى الوعي والرقي لعامة الناس من خلال نصوص مسرحياته الرقية. وفي المقابل قارن حال المسرح في فرنسا، فبعد ست سنوات فقط من وفاة شكسبير عام 1616م ولد أشهر كاتب مسرحي فرنسي وهو موليير ولكن يوجد فرق شاسع بين روعة ورقي مسرح شكسبير بالمقارنة مع سطحية وابتذال مسرح موليير. منذ البداية أهتم موليير بالترفيه وتسلية الجمهور الفرنسي العادي في الضواحي والأرياف ولهذا كانت مواضيع مسرحياته ساذجة وبسيطة ولاحقا عندا وصلت شهرته إلى العاصمة باريس بدأ في تقديم عروض مسرحية كوميدية مسلية للملك الفرنسي لويس التاسع عشر وحاشيته في قصر فرساي وتحول من أديب إلى شيء أشبه بمهرج القصر. وبينما كان مسرح شكسبير يحاول أن رفع الذائقة الأدبية والعمق الفكري لعامة الشعب الإنجليزي من خلال عروض مسرحيات عميقة وراقية (عطيل وماكبث وهاملت والملك لير) كان مسرح موليير يسعى وراء هدف الترفيه والتسلية للعامة والملوك من خلال المسرحيات السطحية والساذجة مثل مسرحية (المتحذلقات السخيفات) ومسرحيات (مدرسة الزوجات) و(المغفل) و(المخابيل). والمقصود واضح بمجرد أن يبدأ الأديب أو الشاعر في الاستجابة لما يطلبه المستمعون وما يرغب في مشاهدته النظارة فهو مع الزمن ينحدر معهم في طرق التفاهة والسطحية وبهذا نصل إلى الانحطاط الأدبي.

ومن بعد المسرح كانت الوسيلة الأكثر شيوعا كقناة للتواصل بين الأديب وجمهور القراء كان من خلال الصحف المحلية حيث إنه خلاف الشائع أغلب الأدباء لم يكونوا ينشرون روايتهم مطبوعة في كتب مستقلة وإنما أشهر الروايات الأدبية كانت في بداية الأمر تنشر مسلسلة ومجزئة عبر الأسابيع. في مرحلة ما كان للصحافة الورقية دور في نشر روائع الأدب العالمي على شكل أجزاء تنشر بشكل متتابع في الصحف كما نجد ذلك في رواية (قصة مدينتين) لتشارلز ديكنز أو (الحرب والسلام) لتولستوي أو (البؤساء) لفيكتور هوغو (الأخوة كرامازوف) لدوستويفسكي. ومع ظهور جهاز الراديو في النصف الأول من القرن العشرين أسهم هو الآخر في نشر الأدب الرفيع لكن الحال تغير مع ظهور التلفزيون والسينما فقد تعود الجمهور من خلال وسائل (التسلية) هذه على تلقي البرامج الترفيهية والسطحية ولهذا كما كانت تنشر الروايات الأدبية على صفحات الجرائد بدأت عملية تحويل الروايات والمسرحيات العالمية إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية وهنا بدأت الكارثة.

كما هو معلوم الأديب المصري نجيب محفوظ حاصل على جائزة نوبل في الأدب وكذلك هو أكثر أديب عربي تم تحويل رواياته إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، ولكن المشكلة أنه في فترة الخمسينيات بدأ نجيب محفوظ يشترك في كتابة سيناريو الحوار لبعض الأفلام المصرية الهابطة وقد كان من أولها فلم سخيف بعنوان تافه (مغامرات عنتر وعبلة). وبهذا مع الزمن انخفضت وبشكل متوال جودة الأعمال الأدبية التي يؤلفها نجيب محفوظ بسبب تلوث مهارته الإبداعية بأجواء صناعة السينما الهابطة. وبسبب بريق الدخل المادي من إنتاج أفلام السينما تورط بعض كبار ومشاهير الأدباء الحاصلين على جائزة نوبل في كتابه سيناريو الحوار لبعض أفلام السينما الضحلة كما حصل مع الروائي الأمريكي جون شتاينبيك وكذلك مع مواطنيه وليام فوكنر وسكوت فيتزجيرالد. وهكذا بدأت مسيرة التنازلات الأدبية لدى كبار الروائيين والأدباء ففي سبيل (الترفيه والتسلية) للجمهور كان مطلوب منهم أن يكتبوا أدبا أقل جودة وأكثر تسلية لكي ينتشر أكثر لأن جمهور التلفزيون والسينما لم يعد تناسبه الأعمال الأدبية الرفيعة.

ثم جاءت قاصمة الظهر (ظهر الأدب والأدباء) مع بواكير عصر البث الفضائي ولاحقا عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حيث أزدهر (عصر التفاهة) وإذا كان الأديب الأرجنتيني البارز خورخي بورخيس يمقت لعبة كرة الأدب لأن لها شعبية أكثر من الأدب ولهذا عندما سأل لماذا للعبة كرة القدم شعبية طاغية فقال (لأن الغباء شائع) وهذا في قد يعني أن الأدب الراقي والتفاهة يلغي بعضهما الآخر. ولهذا من المتوقع أنه إذا انتشرت التفاهة والسطحية كما يحصل الآن في زمن (الذكاء !!) الاصطناعي وعصر وسائل التواصل الاجتماعي لذا من نتائج ذلك أن ينحصر الأدب الرفيع وينقرض الكتاب الكبار كما قال توفيق الحكيم عندما أعترض هو الآخر على شعبية كرة القدم بقولة المشهور أيضا (انتهى عصر القلم وبدا عصر القدم). ومن عجائب انحدار المكانة السامقة للأدب بسبب الحضور الطاغي لأمور السطحية مثل لعبة كرة القدم أن الأديب البيروفي ماريو يوسا عندما حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010م أشار في كلمته عند استلام جائزة نوبل لعلاقته بكرة القدم وكيف أنه في كأس العالم في إسبانيا عام 1982م كان بين الجماهير في الملعب وكان مراسلا رياضيا لبعض الصحف!!.

وأختم أنه لا أدلّ وأوضح من انحدار الأدب وانقراض الكتاب الكبار من أن جائزة نوبل للأدب لعام 2016م تم منحها للمغني الأمريكي بوب ديلان المشهور فقط بأن كاتب للأغاني الشعبية الأمريكية السطحية.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق